لقد آن الأوان لتطوير أعمال مكاتب المحاماة والخروج من الشكل التقليدي الذي كانت تعمل به قبل جائحة كورونا، ولكن كيف يمكن تطوير أعمال مكاتب المحاماة؟
كانت جائحة كورونا السبب المباشر في لجوء كافة القطاعات والأنشطة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمل عن بُعد خلال الأشهر الماضية وكان من ضمنها قطاع المحاماة، وهذا أثبت أن التقنيات الحديثة عامل أساسي في تطوير أعمال المحاماة والخدمات القانونية.
ومن هذه التقنيات برامج ميكنة وأرشفة ومتابعة القضايا، حيث تنظم هذه البرامج أعمال مكاتب المحاماة من الناحية الإدارية، وأيضاً التطبيقات الإلكترونية التي تساعد على عقد الاجتماعات المرئية عبر الإنترنت مع العملاء والزملاء، وتطبيقات المحادثة النصية التي تساعد في نقل الرسائل والملفات، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني لمكتب المحاماة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تساعد في الناحية التسويقية للخدمات القانونية.
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية إنشاء موقع إلكتروني لمكتب المحاماة وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي كخطوة أولى نحو محاماة رقمية .. وأنواع المحتوى الذي يعبر عن الخدمات القانونية بشكل مواكب للعصر.
لا شك أن عدم وجود موقع إلكتروني لمكتب المحاماة في هذا الوقت يجعله في معزل عن العملاء، ذلك لأن البحث من خلال الإنترنت أصبح في متناول معظم العملاء الأن، خاصة ما حدث في الفترة الماضية من اتخاذ التدابير الاحترازية وفرض حظر التنقل.. إلى غير ذلك من الإجراءات التي أدت إلى اللجوء إلى استخدام البحث على الإنترنت للحصول على الخدمات والدعم في كافة المجالات ومنها مجال الاستشارات القانونية.
ليس ذلك فحسب بل اتجهت كافة المصالح الحكومية ومنها وزارات العدل إلى التحول الرقمي وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني عبر المنصات الإلكترونية، لذلك تعتبر أول خطوة في التحول إلى محاماة رقمية هو إنشاء موقع إلكتروني لمكتب المحاماة.
ويأتي بعد إنشاء الموقع الإلكتروني مرحلة إعداد المحتوى القانوني لأقسام هذا الموقع، والذي سوف تخاطب به عملائك المستهدفين بخدماتك القانونية، سواء القسم التعريفي للمكتب، وقسم الخدمات القانونية، وقسم السيرة الذاتية للمحامين والمستشارين القانونيين، وقسم الإنجازات والجوائز، وقسم الحلفاء.
وهناك قسم هام وهو قسم المدونة الذي يحتوي على المقالات والأخبار والمعلومات القانونية التي سوف تظهر للعملاء في نتائج محركات البحث، وتكمن أهمية هذا القسم في أنواع المحتوى الذي تقدمه مثل المقالات القانونية التي تتحدث عن خدماتك القانونية بشكل يجعلها تصل لكافة فئات العملاء المستهدفين، حيث يعتبر محتوى هذه المقالات بمثابة حلول واستشارات قانونية تجيب على استفسارات العملاء، وتنمي لديهم المعرفة بالخبرات القانونية المتوفرة في المكتب.
هذا وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي عاملاً أساسياً في زيادة وعي العملاء المستهدفين بما تقدمه من خدمات قانونية، وتحقيق الانتشار الدولي لخدماتك القانونية، وزيادة عدد زيارات عملائك المستهدفين لموقعك الإلكتروني للتعرف على خدماتك القانونية بشكل مستمر، وارتفاع ترتيب ظهور الموقع في محركات البحث، ومساعدتك في التواصل بعملائك.
ومن هذا يتضح أنه بإنشائك موقع إلكتروني لمكتبك وإدارة محتواه القانوني يجعلك متواجد بشكل دائم عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يمنحك فرصة زيادة طلب استشاراتك القانونية سواء محلياً أو دولياً.
بقلم/ عبدالله الرشيد
المستشار الإداري
عضو في موقع التقنية القانونية لإدارة المشاريع القانونية
موقع التقنية القانونية لإدارة المشاريع القانونية يسعى دائماً إلى تقديم أرفع مستويات الخدمة للعملاء، والمتضمنة أعمال ادارة المحتوى القانوني للمواقع الالكترونية لمكاتب المحاماة.
للحصول على المزيد من المعلومات لا تترددوا في التواصل معنا عبر الواتساب على: 0544466663